العلامة الشيخ الحسن بن الصديق الغماري

العلامة الشيخ الحسن بن الصديق الغماري

العلامة الشيخ الحسن بن الصديق الغماري

هو الإمام الفقيه المفتي العلامة الشيخ الحسن بن الصديق المولود سنة 1344 هـ الموافق 1926 م في بيت علم وشرف وصلاح.

اعتنى والده بتربيته، فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في السنة الثانية عشرة من عمره، ثم تلقى علوم الآلة بزاوية أبيه على سيوخ أفذاذ، وكذلك بالمعهد الديني التابع للمسجد العظم، ثم انتقل إلى فاس بجامع القرويين وتخرج منه متوجا بالشهادة العالمية.

بعد استكمال مراحل التحصيل والطلب رجع إلى مسقط رأسه طنجة، فانتظم في سلك التعليم مدرسا، وفي سنة 1953 قدم برنامجا إذاعيا بإذاعة طنجة ” مع المرشد” الذي استمر فيه إلى ما بعد الاستقلال، ثم شارك ضيفا في برنامج” ركن المفتي” الذي كانت تبثه التلفزة المغربية لعدة سنوات، ولما تأسس المجلس العلمي الأول بطنجة تحت رئاسة العلامة المرحوم سيدي عبد الله كنون عين عضوا فيه، واستمر فيه لعدة سنوات، كما حظي بالمشاركة في الدروس الحسنية.

تقلد خطبة الجمعة لعدة سنوات بزاوية والده، وبعض مساجد طنجة وبركسيل ببلجيكا.
سافر الشيخ ـ رحمه الله ـ إلى الديار البلجيكية فكان وجوده بها سبب نعمة وخير على المهاجرين، حيث تصد للفتوى وانتظم أمرها على يده، وأصبح المفتي الرسمي بها.

وفي عام 2003 عين رئيسا لمجلس العلمي المحلي بطنجة، ونقيبا للشرفاء الصديقيين وأبناء عمومتهم، كما عين عضوا بالمجلس العلمي الأعلى للمملكة، وحظي بجائزة محمد السادس مرتين: في الفكر للدراسات الإسلامي، وفي الحديث النبوي الشريف .

إنتاجه ومؤلفاته:

ـ سلسلة من المحاضرات والدروس طبع الجزء الأول منها .
ـ مجموعة من الرسائل طبع منها:” التبيان لحجة عمل الإخوان” و ” التقويم الهجري للبلاد الأوربية” وهو عبارة عن فتاوى لأصول العمل بتوحيد المطالع.
ـ مجموع الفتاوى الفقهية في ثلاث مجلدات( مخطوطة) وهي تخص عمل المسلم في اليوم والليلة.

وقد لبى داعي ربه يوم الأحد 22 جمادى الآخرة 1431 هـ الموافق لـ 6 نونبر 2010م، ووري جثمانه الطاهر يوم الإثنين الموالي بضريح والده.