ذ عبد السلام البقاش

الأستاذ عبد السلام البقاش

الأستاذ عبد السلام البقاش

بخط يده

عبد السلام بن محمد بن الهاشمي بن محمد بن الحسن بن محمد البقاش المزداد بتاريخ 6 يناير 1942 م بمدشر الرمان-جماعة ملوسة-قبيلة الفحص أنجرة- ولاية طنجة طنجة تطوان- من والده محمد البقاش ووالدته رحمة بنت عبد السلام البقاش.وما أن بلغت ثلاث سنوات من عمري حتى أدخلني والدي إلى كتاب حومة المرح-مدشر الرمان.حيث الفقيه السيد المختار السعيد الذي اعتنى بي عناية خاصة ، وبدأ بتحفيظي القرأن الكريم من سورة الفاتحة.فسورة: قل أعوذ برب الفلق…إلى سورة الحاقة.مكتوبا في لوحي: “فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية فكلوا وشربوا هنيئا مريئا بما أسلفتم في الأيام الخالية” حيث انتقلت إلى مدشر أخر ، ولكن دون معرف الكتابة، فاختار سكان القرية فقيها أخر للإمامة و تعليم القرأن للأطفال هو الفقيه المختار الزيدي، فوجدني أحفظ القرأن من الفاتحة إلى سورة حاقة بطريقة السمع وجعل يعلمني الكتابة ولقد صعب علي تعلم الكتابة فاشتكيت إلى والدي صعوبة الكتابة وقساوة الفقيه الزيدي و شدة ضربه من أجل الكتابة و خصوصا شكل الحروف، فأرشدني والدي إلى كيفية شكل الحروف في لحظة بين العشائين ، ففرحت فرحا كبيرا، حتى إني استيقضت بالليل وجعلت أتذكر كيف كيف تشكل الكتابة و في الصباح توجهت إلى الكتاب فرحا مسرورا و بعد أن محوت اللوح ويبس جعلت استفتي الفقيه فاملى علي كلمة القرأن فكتبتها فطلب منه أيضا كلمة قرأنية أخرى فأملاها على فطلب مني اللوح فمددته له و جعل يتأمله فوجد كل ماكتبته صحيحا، فتعجب فأخبرته أن والدي علمني كيف أكتب الكلمة و أشكلها. ثم طلب مني أن أعلم الأطفال الكتابة بالطريقة التي علمني والدي،ثم جعل لي سورا من فاتحة الكتاب حتى ختمت القرأن، و بعد استراحة قصيرة بدأت من فاتحت الكتاب و سورة البقرة بالنصف و اكتب لوحي و إذا نسيت آية استفتى الفقيه مع تكرير السور مع الأطفال حتى ختمت السلكة الثانية ثم ختمت السلكة الثالثة جلها من حفظي حتى ختمتها ثم بدأنا الختمة الرابعة فاستأذنت الشيخ بالتوجه مع والدي إلى مدشر القصيبة قرب خميس انجرة حيث يعمل إماما و خطيبا للجمعة و مدرسا للأطفال و مدرسا للطبة قواعد القراءات السبعة ومبادئها فختتمت عليه السلكة الرابعة من القرأن الكريم بالتجويد و الرسم القرأني و الضبط، و مبادئ القراءات، و في الوقت نفسه كنت أتوجه عند الفقيه العلامة السيد احمد اغزيل في مدشر ايغيلش القريب من مدشر القصيبة حيث قرأت عليه مثن الأخرومية بشرح الأزهري ومتن ابن عاشر في العقائد وفقه العبادات بشرح ميارة وبعد ختمتهما رجعت إلى مسقط رأسي بمدشر الرمان بانجرة حيث بدأ العلامة المشارك الفقه سيدي محمد الرغيوي تدريس: العلوم مع الطلبة بمسجد الرمان أولا إلى الزاوية التجانية بنفس المدشر بإذن والدي الفقيه محمد البقاش وهكذا بدأ الفقيه الرغيوي يدرس الطلبة عدة علوم و فنون منها :

-ألفية ابن مالك بشرح المكودي في الصباح الباكر، ثم متن الأرجومية بعد طلوع الشمس ثم كتاب القواعد و التطبيق في النحو.

-وبعد الظهر الشيخ خليل بشرح الدردير المتعلق بالعبادات

-البلاغة شرح البحرق

-متن بن عاصم بشرح التسولي-بعد الظهر-المواريث بعد العصر

-شرح كتاب الله من سورة الفاتحة ثم سورة البقرة بشرح ذي الجلالين بين العشاءين

-شرح متن ابن عاشر بين العشاءين بالشيخ ميارة

-كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ الخضري

-تاريخ المغرب للأستاذ ابن عبود

وكانت دروس الشيخ الفقيه سيدي محمد الرغيوي مباركة إد كان يعمل على تفهيم الطالب بكل الوسائل حتى يفهم المادة ثم يبدأ في التطبيقات و الأسئلة حتى أنه جعل لمتن العصمية أسئلة حول نوازلها، كما نظم تاريخ الدول التي حكمت المغرب و ألف كتابا يتعلق بالعقائد الأشعرية و العبادات ، و ألف كتابا بكيفية الإحتفال بليلة ميلاد الرسول صلى الله عليه و سلم.

-ثم التحقت بالتعليم النظامي بالمعهد الديني بطنجة سنة 1957 م اثر امتحان تقدمت به ثم التحقت بالسنة الثانية الإبتدائية حيث تابعت دراستي على السادة العلماء الأتية أسماؤهم:

-العلامة الشيخ سيدي عبد الحفيظ كنون الحسني فقه الأخلاق و العبادات.

-العلامة الأستاذ التهامي العمراني الأدب و تاريخه، مع تاريخ المغرب

-العلامة السيد عبد الرحمن زولو-الحساب و الفلسفة

-العلامة الأستاذ عبد المجيد اخريف التاريخ و الجغرافية و الأدب المغربي

-العلامة الفقيه السيد محمد السردوني الشاوني علم الميراث مع تطبيقات من نوازل

-العلامة الأصولي الفقيه سيدي عبد الحي بن الصديق علم الأصول و البلاغة و الفقه والحديث و مصطلحه و النحو

-الأستاذ محمد الصائل النحو البلاغة

-الأستاذ يس المحسين الرياضيات

-الفقيه العلامة الأديب الشاعر سيدي عبد المجيد الفاسي الفهري صحيح الإمام البخاري بشرحي فتح الباري و الفسطلاني بالمسجد الأعظم بطنجة وسيرة الرسول للشيخ بالمسجد الجديد بطنجة و العقائد الأشعرية بمسجد المصلى من تأليف العلامة سيدي عبد القادر الفاسي رحم الله الجميع كل ذلك بين العشائين

حتى حصلت على شهادة البروبي بامتياز ثم تابعت دراستي حتى الباكلوريا لكن النجاح لم يحالف أحدا في المغرب حيث كانت سنة بيضاء في كل معاهد المغرب وسبب إدخال اللغات الأجنبية الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية سنة 1965 وحتى بسبب الإضرابات المتكررة و لم ينجح إلا القليل القليل جدا.
الأمر الذي تقدمت فيه لمباراة مستكتب الضبط بوزارة العدل فعينت بمحكمة السدد بالقنيطرة، و بعد سنة تقدمت لامتحان كاتب الضبط في نفس المحكمة فنجحت ثم نجحت مرة أخرى ككاتب الضبط ممتاز و في سنة 1974 نجحت كمحرر قضائي ثم نجحت كمحرر قضائي ممتاز و في سنة 1990 نجحت كمنتدب قضائي و في سنة 1972 انتسبت إلى كلية الحقوق بالرباط لمتابعة دراستي في قسم الكفاءة في الحقوق فنجحت في السنتين الأولى و الثانية بامتياز. ثم التحقت بالسنة الأولى من كلية الحقوق سنة 1974 م و في نفس السنة انتقلت إلى مدينة طنجة مع الأولاد لأسهر على تعليمهم و لم أتمكن من متابعة دراستي الجامعية

و في سنة 1984 عينت خطيبا للجمعة بمسجد مولاي الحسن الأزهر.
و في سنة 1991 عينت واعظا و مرشدا تابعا للمجلس العلمي بطنجة.

ولقد حصلت على إجازات علمية منها إجازة العلامة الفقيه محمد بن عجيبة و العلامة الأصولي الفقيه المؤلف سيدي عبد الحي بن الصديق في جميع مقروءاته سنة 1415 ومن شقيقه العلامة سيدي عبد العزيز بن الصديق إجازة عامة بما أجازه به شيوخه رحمهم الله ورضي الله عنهم.
و 3 مارس 1999 أنعم على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالوسام الوطني من الدرجة الممتازة.

الكتابة والتأليف:

1 كتيب موقف الإسلام من طلب المرأة التطليق
2 التعريف ببعض علماء قبيلة انجرة – العلامة المؤقت سيدي احمد بوزيرد-العلامة القاضي المجاهد سيدي محمد تاج الدين بن عجيبة – العلامة الفقيه المقرئ العشري سيدي حمان البقاش – العلامة الفقيه القاضي سيدي احمد بن علي غزيل نشرته في جريدة الميثاق لسان رابطة علماء الغرب
كما نشرت مقالات مختلفة في مجلة الإرشاد التي تصدرها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية وجريدة العلم، و طنجة والشمال إلى جانب مواضيع متنوعة شاركت بها في إذاعة طنجة و غيرها.