نادي القرأن الكريم و السيرة النبوية
وفي هذا السياق جاءت فكرة إنشاء نادي القرآن الكريم و السيرة النبوية العطرة داخل المؤسسات التعليمية، ليكون نشاطا موازيا، يسهم في تنمية الحس الوجداني لدى المتعلم و المتعلمة، و يرسخ القيم الفاضلة التي تكرس المظاهر السلوكية الإجابية لتلبية حاجتهما و اهتمامهما و إشباعها ، كما يسعى إلى تقوية ثقافتهما الإسلامية، و تصحيح معتقداتهما.
و يندمج نادي القرأن الكريم و السيرة النبوية مع باقي الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، ليتقاسم معها و يتكامل، و تتعبأ في حضنه كل الأطراف المعنية من مربيين و مهتمين و ناشطين لقيادة مشاريعه التربوية، و الإنخراط في تفعيل أهدافه، و الإنفتاح على محيطه.
و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجة- تطوان مع شركائها من المجالس العلمية للجهة و غيرها، تدعو المربين المهتمين بالحياة المدرسية بصفة عامة و الأطر التربوية و الإدارية بصفة خاصة، للإنخراط في هذا المشروع، تثمن كل مجهود يبدل في هذا الإتجاه، و تدعو إلى مزيد من البذل و العطاء و التطوير.
مفهوم نادي القرأن الكريم و السيرة النبوية:
يندرج نادي القرآن الكريم و السيرة النبوية ضمن الأندية الأخرى بالمؤسسة التعليمية كنادي الصحة و البيئة و المواطنة… و إذا اعتبرنا المتعلم محور العلمية التربوي بكل مكونتها بما فيها الأنشطة الموازية، فإن النادي يسعى إلى الإسهام في بناء نشئ يتسم بالفاعلية و التوازن و المسؤولية، و الإعتزاز بانتمائه الديني و الوطني.
من هنا يعتبر نادي القرآن الكريم و السيرة النبوية فضاء تربويا، يقدم برنامجا و مخططا في ضوء أسس عملية سليمة لمصاحبة المتعلمين و المتعلمات في جميع الأسلاك (ابتدائي –إعدادي-ثانوي) لاستكمال تعلماتهم في مكوني: القرآن الكريم و السيرة النبوية نظريا و علميا، تشرف عليه هيئة الأطر التربوية و الإدارية، و يسهم فيه مختلف الشركاء و الفاعلين طيلة السنة الدراسية دون الإقتصار على إحياء المناسبات فقط.