طنجة
مدينة مغربية تقع في شمال المملكة المغربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يفوق عدد سكانها المليون نسمة، وتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والأفريقية من جهة أخرى. طنجة هي عاصمةجهة طنجة تطوان وهي من أهمّ المدن في المغرب. مدينة طنجة هي أحد أهم مراكز التجارة والصناعة في شمال أفريقيا كما تعد المدينة قطبا اقتصاديا لكثرة مقار الشركات والبنوك. وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية.وتعد مدينة طنجة أكبر مراكز الصناعة والتجارة والمال في المغرب، وبها أكبر المؤسسات الحكومية الخاصة. واقتصاد المدينة في نمو مستمر. ومنذ عام 1998م، واقتصاد طنجة يتطور بصورة أكبر نتيجة لانتشار الطرق وزيادة القوى العاملة تأتي طنجة في المرتبة الثانية، من حيث النشاط الصناعي في إفريقيا ؛ ويعد ميناء طنجة المتوسط من أكبر الموانئ العالمية التي تعمل في مجال الاستيراد والتصدير كما تعد طنجة من أكبر المراكز الثقافية في إفريقيا.
تقول الأسطورة الشفوية المتداولة بين الناس بمدينة “طنجة” إنه بعد الطوفان ضلت سفينة نوح الطريق وهي تبحث عن اليابسة، وذات يوم حطت حمامة فوق السفينة وشيء من الوحل في رجليها، فصاح ركاب السفينة “الطين جا، الطين جا”، أي جاءت الأرض اليابسة، ومن ثم سميت المنطقة “طنجة”.أما الأسطورة الإغريقية فتقول إن “أنتي” كان ابن “بوسيدون” و”غايا”، وكان يهاجم المسافرين فيقتلهم وصنع من جماجمهم معبدا أهداه لأبيه، وأطلق على مملكته إسم زوجته “طنجة” -بكسر الطاء وسكون النون- وكانت تمتد من سبتة إلى “ليكسوس” مدينة التفاحات الذهبية قرب العرائش.وفي معركة قوية بين هرقل وأنتي استطاع هرقل أن يهزمه، وفي الصراع شقت إحدى ضربات سيفه مضيق البوغاز بين أوروبا والمغرب والمغارات المشهورة باسمه، ثم تزوج بعد ذلك زوجة أنتي، فأنجبت له سوفوكسالذي أنشأ مستعمرة “طنجيس”.وتعد طنجة من بين أقدم مدن المغرب أسسها الملك الأمازيغي سوفاكس ابن الأميرة طنجيس حوالي 1320 سنة قبل الميلاد و استوطنها التجار الفينقيون في القرن الخامس قبل الميلاد وسرعان ما تبوأت مركزا تجاريا على سواحل البحر الأبيض المتوسط.ضمتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول قبل الميلاد. وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية استولى الوندال على طنجة في القرن الخامس الميلادي. ثم البيزنطيين في القرن السادس حتى فتحها الأمويون عام 702.ولقد استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين والموحدين الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم وحملاتهم. بعد ذلك تتالت على طنجة فترات الغزو الإسباني والبرتغالي والإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار والأبراج والكنائس.لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية وعمرانية مميزة في تاريخ طنجة الوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الغزو الإنجليزي سنة 1684م في عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري والدبلوماسي والتجاري كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما، فشيدت الأسوار والحصون والأبواب. وازدهرت الحياة الدينية والاجتماعية، فبنيت المساجد والقصور والنافورات والحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس والقنصليات والمنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، ومدينة دولية يتوافد عليها التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها.
تتميز المدينة القديمة في طنجة بطابعها المتميز الذي يؤرخ مرحلة مهمة من تاريخ المدينة عندما كانت خاضعة للانتداب الدولي لمدة تزيد على نصف قرن. فطنجة مدينة لا يمكن أبدا الحديث عن حاضرها من دون الحديث عن ماضيها المثير، ماض يجمع ما بين الغرق في عمق ما قبل التاريخ مع أساطير هرقل وأطلس، وما بين تاريخها العربي الإسلامي الزاهر، وإحدى أهم مراحله الوردية عبور جيوش المسلمين نحو الأراضي الأيبيرية، ونشر الإسلام الذي استمر هناك في دولة الأندلس مدة ثمانية قرون. ثم المرحلة الدولية التي خضعت فيه طنجة لوصاية متعددة الأجناس. الوصول إلى المدينة العتيقة يتم عبر عدة طرق، أهمها شارع الحرية، حيث يوجد فندق «المنزه» الشهير، الذي بناه اللورد بيت في عقد الثلاثينات من القرن الماضي، وهو اليوم الفندق الذي يستقبل مشاهير السياسة والفن والثقافة، وضيوفا وسياحا متميزين من المغرب وخارجه.في شارع الحرية تتجاور الذكريات مع المعالم السياحية. هناك القنصلية الفرنسية التي لا مفر لأي زائر للمدينة من زيارتها. إنها تحفة معمارية لا يمكن العثور على نماذج كثيرة منها في العالم. وحول قصر القنصلية حديقة هي أشبه قرب دار المندوبية يمكن بسهولة رؤية أدراج على شكل منصة مطلة على الساحة، إنها المنصة التي ألقى منها الملك الراحل محمد الخامس خطابه الشهير سنة 1947، وفيه طالب بشكل مباشر باستقلال المغرب، وقال كلمته الشهيرة «ما ضاع حق وراءه طالب». لقد اختار الملك محمد الخامس وقتها طنجة للمطالبة باستقلال المغرب نظرا لما كانت تتمتع به هذه المدينة من هامش حرية كبير، ولأن الملك محمد الخامس أراد أن يوجه خطابه نحو العالم، فكانت طنجة المدينة الأنسب لذلك.على مرتفع قريب من السوق الدبرا يوجد المقر السابق للشرطة الدولية، والمطل مباشرة على ساحة السوق. في هذا المكان يوجد كل يوم سياح بالمئات يلتقطون صورا للذكرى، إنها صور تحمل من صفحات التاريخ أكثر مما تحمل من ألوان.قرب هذا المكان يوجد أحد أقدم مساجد المدينة، هو مسجد سيدي بوعبيد، وقربه توجد مقابر لمختلف الجنسيات، مسلمين ومسيحيين من كل الأعراق، إنها مقابر تؤرخ للتاريخ المتميز لطنجة التي احتضنت العالم في كنفها لزمن طويل.على الجانب الآخر من ساحة السوق الدبرا يوجد ممر كبير على شكل باب مقوّس، إنه باب الفحص الذي يؤدي إلى المدينة العتيقة، أي إلى طنجة «الحقيقية» التي عمرت قرونا طويلة قبل أن تظهر المدينة الجديدة على الروابي المجاورة.باب الفحص يؤدي يسارا إلى حي القصبة العتيق وإلى باقي الأحياء العتيقة في المدينة القديمة حيث المرتفع المطل على مضيق جبل طارق، وهناك صخرة الحافة التي توجد بها المقابر الرومانية المنحوتة في الصخر، وقربها هضبة مرشان التي كانت خلال العهد الدولي المنطقة المفضلة لبورجوازيي وأرستقراطيي المدينة من مختلف الأجناس.ومن يعبر باب الفحص، وينحدر يمينا سيجد منظرا مختلفا. هناك عشرات من متاجر صرف العملة التي تستقبل مئات السياح كل يوم، وقربها متاجر الذهب والفضة بالعشرات، ولذلك سميت «طريق الصياغين»، نسبة إلى صائغي الذهب، ثم عدد من البازارات التي تعرض كل أشكال الصناعة التقليدية المغربية. إنها منطقة تجارية بامتياز، ويسميها السكان «السوق الداخل»، لتمييزها عن السوق الدبرا.وتؤدي طريق الصياغين إلى ساحة تعتبر رمزا من رموز تاريخ طنجة، وهي «ساحة سنترال»، أو «الساحة المركزية»، التي كانت القلب النابض لطنجة الدولية. في هذه الساحة يتركز تاريخ طنجة كما يتكدس كنز في صندوق، فيها الفنادق والمقاهي من كل نوع، والمطاعم والمساكن والمساجد والكنائس ومعابد اليهود ومحلات البريد والمتاجر والمصارف.. كانت القلب النابض لطنجة الدولية،
أسوار المدينة العتيقة ومعالمها :تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أحرضان، وابن إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل، والتي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية “تينجيس”. تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة أشغال الترميم وإعادة البناء والتحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلاطين العلويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام – برج عامر – برج دار الدباغ وبرج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة – باب مرشان- باب حاحا – باب البحر- باب العسة – باب الراحة وباب المرسى.قصبة غيلان : تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، ويرتبط اسمها باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684 م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين وبارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.قصر القصبة أو دار المخزن : تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم. بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل ، من طرف الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ». وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي وأركيولوجي لطنجة ومنطقتها.الجامع الكبير : على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم وتوسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء وزليج وصباغة ونقش ونحت وكتابة على الخشب والجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة وصحن محاط من كل جانب برواقين. و بذالك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.جامع الجديدة : يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء.. يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.جامع القصبة : يوجد بزنقة بن عبو. بني من طرف الباشا علي أحمد الريفي، ويعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.السفارة الأمريكة :تعتبر هذه البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م. فبعد أن استعملت كسفارة أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى حدود سنة 1976م حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب. كما يوجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة متخصصة في تاريخ المغرب العربي وقاعات أخرى للدراسة والبحث، بالإضافة إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية والموسيقية بالمدينة.الكنيسة الإسبانية :بعد أن قضت البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين اشتراها السلطان محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها للحكومة السويدية لتؤسس بها أول قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها الحاكم الإسباني ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة كبيرة سماها “لابوريشيما”على السيدة مريم أم المسيح. لكن منذ حوالي ثلاثين سنة، ولأنه لم يعد يتردد المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة. أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء العلوي من السلم الرئيسي.وشهدت مدينة طنجة خلال شهر دجنبر الأخير حفل افتتاح المركز الثقافي عبد الله كنون الحسني الكائن بحي القصبة ، مشروع ترميم وتجديد دار عبدالله كنون لتصبح مركزا ثقافيا، دام تنفيذه ثلاث سنوات وكلف ما يزيد على أربعة ملايين درهم، وكان من اقتراح واحتضان جمعية البوغاز بشراكة مع مؤسسة عبدالله كنون. شارك في تمويل المشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وزارة الخارجية الايطالية والمنظمة الايطالية غير الحكومية “كوسبي” عن طريق مشروع “طنجة، فضاء للتعايش والتعدد الثقافي” (مشروع تابع لجمعية البوغاز)، برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتعاون الايطالي عبر برنامج “باسك” ومنطقة “طوسكانا” بايطاليا.مشروع خلق مركز ثقافي في دار عبدالله كنون، التي كانت مهددة بالانهيار، هو جزء من برنامج “طنجة، فضاء للتعايش والتعدد” المبتكر من طرف جمعية البوغاز، الذي يهتم بترميم وتجديد التراث المعماري للمدينة القديمة بطنجة، منذ انشائها عام 1988.المركز الثقافي عبدالله كنون سيحتضن كذلك مقر جمعية البوغاز، وسيكون مفتوحا لكل الجمعيات غير الحكومية لتنظم فيه أنشطتها الثقافية. كما سيسهل عمليات التكوين والتحسيس وتنظيم الملتقيات والتظاهرات الثقافية والاجتماعية التي ستستفيد منها ساكنة المدينة القديمة.ولقد عرفت طنجة عبر تاريخها القديم حركة علمية نشيطة حيث جلس للتعليم ووقف للخطابة علماء أجلاء حفل بهم هذا الثغر منذ انتشار الإسلام به وتثبيت أركان اللغة العربية وإقامة دعائمها، فقد ورد في كتب التاريخ والأدب أن ” المعتد بن عباد” حينما مر ” بطنجة” في طريقه إلى أغمات” اجتمع به علماء طنجة وأدباؤهم وطارحوه أحاديث الأدب ، وكان من علماء هذه المدينة آنذاك:” عبد المنعم عبد الله بن علوش المخزومي الطنجي” الفقيه القاضي و”مروان بن عبد الملك بن سمجون اللواتي الطنجي” الذي يقول عنه ابن عبد الملك: ” تصدر قديما لإقراء القرآن وكان مقرئا مجودا لغويا له حظ من الشعر” ، ويعرفه الأستاذ عبد الله كنون بقوله”…وولي الصلاة والخطبة والفتيا بسبتة، ثم انتقل إلى طنجة صدر الدولة المرابطية، فولي صلاتها وخطبتها وفتياها، ثم تقلد أحكامها وانصرفت إليه جميع أمور الأندلس والمغرب، وفوض إليه أمير المسلمين يوسف في كبار مهامه… وهو من بيت بني سمجون اللواتيين الطنجيين الذين ظهر منهم في هذا العصر والعصر الذي يليه كثير من أهل العلم والفضل: . ومن علماء هذا الثغر في هذا العهد أيضا “علي بن عبد الغني الفهري الحصري القيرواني” أستاذ التفسير والقراءات القرآنية المتوفى سنة 488هـ وهو ناظم القصيدة الرائية في قراءة “نافع” وتقع في 212 بيتا، أخذ عنه ثلة من العلماء، نذكر منهم ” سليمان بن يحيى بن سعيد المعافري القرطبي” و” مرجى بن يونس بن سليمان الغافقي” الذي أضحى فيما بعد من علماء هذا الثغر ورجاله الذين التف حولهم طلبة العلم، يقـول عنـه ” ابن الأبار” :” وكان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية… وله شرح على قصيدة ” الحصري” في القراءات، أخذ عنه وسمع منه، وقد أقرأ بسبتة وطنجة وبها كان ساكنا” .وإذا انتقلنا إلى ” العصر الموحدي” نقف أيضا على علماء أجلاء من أمثال عالم القراءات والتفسير “عبد الجليل بن موسى الأنصاري الأوسي” المتوفى سنة 608هـ الذي ألف في تفسير القرآن الكريم كتابا من ستين مجلدا، وإمام النحو واللغة والقراءات:” ابن صاف الإشبيلي محمد اللخمي الطنجي” المتوفى سنة 586هـ الذي نجد من بين مؤلفاته كتابا سماه:” أجوبة لأهل طنجة عن سؤالات المقرئين والنحويين من أهل إشبيلية” .أما في العهد ” المريني” فنجد العالم “ابن عمران يوسف بن محمد أحمد الطنجي”المتوفى سنة 775 ه، و” محمد بن محمد أحمد الطنجي” عالم اللغة والقراءات المتوفي عام 779هـ .ولم يخرج العهد” السعدي” على سابقيه فقد عرفت طنجة في هذا العهد بالعالم المحدث” أبي الفرج الطنجي الذي عاصر الشيخ زروق وابن غازي وتتلمذ على يديه الشيخ المحدث ” محمد سقين السفياني العاصمي”، ثم نجد الشيخ العالم المصلح “أبي محمد عبد الله بن محمد الهبطي” المتوفى عام 930 هجرية. ونحن حين نستحضر هذه الأسماء البارزة التي تختفي وراءها كوكبة من العلماء والأدباء نستحضر دائما صورة العالم العربي المسلم الذي يقف للخطابة، ويجلس للدرس والتعليم، ويتجند للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امتثالا لأمر دينه وتأدية لأمانة العلم التي في عنقه،فيقصده الطلبة ويروم مجلسه كل متعطش لمعرفة أمر من أمور دينه أو دنياه، فبوجود العلم والعالم وجدت مجالس العلم والتعليم،هذه المجالس التي تعد النواة الأولى للتعليم في جميع أنحاء المعمور، ونحن لن نستقصى هنا تاريخ طنجة القديم من أجل الوقوف على هذه المجالس وأحوالها أو الحديث عن قلتها أو كثرتها بل سنكتفي بهذه الإشارات الدالة على أختها والموحية إلى غيرها
الحمد لله وحده
المملكة المغربية
الأمانة العامة
للمجلس العلمي الأعلى
المجلس العلمي المحلي بطنجة
قائمة بأسماء الزوايا بعمالة طنجة ـ أصيلة
ر.ت | إسم الزاوية | مـــــوقعها | الجماعة | ملاحظـات |
1 | الزاوية الناصرية | زنقة الناصرية رقم 84 طنجة | طنجة المدينة | |
2 | زاوية مولاي بوشتى | ساحة الطابور القصبة | طنجة المدينة | مغلقة للإصلاح |
3 | الزاوية القادرية | زنقة القادرية رقم 38 طنجة | طنجة المدينة | مغلقة للإصلاح |
4 | زاوية سيدي علي بن داوود | طريق وادراس رقم 1 | طنجة المدينة | مغلقة للإصلاح |
5 | زاوية تقيت | طريق دار البارود رقم 59 | طنجة المدينة | |
6 | الزاوية الصديقية | طريق الشيخ محمد بن الصديق رقم 53 | طنجة المدينة | |
7 | الزاوية الحمدوشية | زنقة اجزناية رقم 18 طنجة | طنجة المدينة | |
8 | الزاوية الوزانية | زنقة الحاج عبد السلام رقم 1حومة بني يدر | طنجة المدينة | |
9 | الزاوية العيساوية | زنقة النخلة رحبة عيساوة طنجة | طنجة المدينة | مغلقة |
10 | سيدي بن ريسول | طريق بن ريسول أمراح | طنجة المدينة | |
11 | الزاوية التيجانية بنعبد الصادق | زنقة ابن عبد الصادق رقم 42 طنجة | طنجة المدينة | |
12 | الزاوية الحراقية | طريق وادراس رقم 2 | طنجة المدينة | مغلقة للإصلاح |
13 | الزاوية التيجانية | طريق الدرازين رقم 9 طنجة | طنجة المدينة | |
14 | الزاوية الكتانية | شارع هولندا رقم 25 المصلى | طنجة المدينة | |
15 | الزاوية التيجانية | بير مسوس زنقة20 رقم 15 طنجة | طنجة المدينة | |
16 | الزاوية العليوية | شارع المصلى رقم 177 طنجة | طنجة المدينة | |
17 | زاوية الحاج مسعود | زنقة كولومبيا المصلى طنجة | طنجة المدينة | |
18 | زاوية الحاج علي | زنقة الأروجواي المصلى | طنجة المدينة | |
19 | الزاوية البقالية | شارع أبي حنيفة رقم 26 طنجة | طنجة المدينة | |
20 | الزاوية التيجانية | سبيلة الجماعة زنقة الرمانة رقم 02 | طنجة المدينة | |
21 | الزاوية التليدية | مرشان القرية 2، طنجة | طنجة المدينة | |
22 | دار الضمانة | شارع محمد التازي رقــم 6 طنجة | طنجة المدينة | |
23 | زاوية سيدي عبد القادر بنعجيبة | حي بن كيران رقم 103 طنجة | الشرف مغوغة | |
24 | زاوية سيدي عبد االقادر بن عجيبة | زنقة فاسكونيا رقم 10 ( علي باي) طنجة | ” “ | |
25 | الزاوية البقالية | مولاي علي الشريف ( حومة 12) طنجة | ” “ | |
26 | زاية بولعيش مبروكة( التجانية) | زنقة 88 رقم 58 مبروكة | الشرف السواني | |
27 | الزاوية العيساوية(القاضي | شارع وادي الذهب كاسطياـ السواني | ” “ | |
28 | الزاوية البودشيشية | زنقة 22 رقم 22 السواني | ” “ | |
29 | الزاوية العجيبية | مدشر الحجر الأصفر | بني مكادة | |
30 | الزاوية العجيبية (حي الجامع) | حي الجامع المرس 2بني مكادة طنجة | ” “ | |
31 | الزاوية | حي حبيبة بنديبان طنجة | ” “ | |
32 | الزاوية العلوية | دوار دار الشاوي الجديدة | ||
33 | الزاوية العليوية | زنقة معركة أنوال أصيلة | أصيلة | |
34 | الزاوية الدرقاوية | زنقة المجيمع(باب الرمل) المدينة العتيقة أصيلة | ” “ | |
35 | الزاوية الكتانية | حي مولاي إدريس زنقة 6 أصيلة | ” “ | |
36 | الزاوية الحمدوشية | زنقة ابن حمدوش المدينة العتيقة أصيلة | ” “ | |
37 | الزاوية العيساوية | زنقة ساحة ابن عيسى المدينة العتيقة أصيلة | ” “ | |
38 | الزاوية التيجانية | زنقة ساحة بنعيسى المدينة القديمة أصيلة | ” “ | |
39 | البودشيشية | تجزئة الدرة زنقة سيدي قاسم أصيلة | ” “ | |
40 | الزاوية القادرية | زنقة القادرية ـ أصيلة | ” “ | |
وابتداء من سنة1943 م أقدم العلامة المرحوم “عبد الله كنون” على تنظيم الدروس وإنشاء التعليم الأصيل بطنجة، إذ أضحت الدروس منظمة والمواضيع محددة، والتحاق الطلبة بهذه الدروس مشروطا بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون، ولكن هذا لا يعني انتهاء الدروس الاختيارية التي كانت تلقى بالمسجد الأعظم وبغيره بل ظلت قائمة مستمرة إلى جانب الدروس المنظمة إذ أضحت حلقات العلم في هذه الفترة على نوعين :
• حلقات حرة تنظم بالمسجد الأعظم وبغيره من المساجد والزوايا في التفسير والحديث والفقه والعبادات، يحضرها من يشاء من الطلبة المنتظمين وغيرهم من عامة الناس ممن لهم رغبة في العلم والتعلم .
• دروس منتظمة يحضرها الطلبة الملتحقون رسميا بالتعليم الأصيل بعد اجتيازهم امتحان الدخول، وكان هؤلاء الطلبة يقيمون بمدرسة أمام المسجد العظم ويتلقون منحة تقدر بأربعين أو خمسين درهما،يتلقون دروسا في علوم شتى كالحديث والتفسير والفقه والتاريخ والحساب وفق برنامج معين يسهر على إعداده مدير المعهد آنذاك المرحوم “عبد الله كنون” بأمر من جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه الذي كان يشرف شخصيا على التعليم الأصيل بالمغرب، ويعطي أوامره فيما يخص البرنامج والامتحانات والعطل ليقطع بذلك الطريق على الإدارة الاستعمارية خوف تدخلها في شؤون هذا القطاع الديني الذي يتصل بمقدسات الأمة المغربية. أما الأساتذة الذين يلقون الدروس والتي كانت تنظم على شكل حلقات فهم علماء أجلاء كالشيخ المرحوم “عبد الله كنون”،وأخوه المرحوم “عبد الحفيظ كنون”، والعلامة “محمد الحسن اللمتوني”، والعلامة “محمد اسكيرج”، والسيد “أحمد السميحي”، والسيد “محمد الساحلي الواسني”، والسيد “أحمد بوحساين” وغيرهم من العلماء الذين كانوا يتسمون بالسمت والوقار، أما الطلبة فقد كانوا على مستوى عال من المعرفة والاستعداد لتلقي العلم ودراسته، وكانت هذه الدروس تنتهي بامتحانات دورية وسنوية .
وبعد أن أرسى الشيخ ” سيدي عبد الله كنون” أمر التعليم الأصيل بهذه المدينة واطمأن على سير الدروس بالمسجد الأعظم، وبعد أن أقدمت الحماية الفرنسية بالمغرب على خلع ملك البلاد قدم استقالته وسلم إدارة المعهد إلى الشيخ العالم “أحمد بوحساين” المتوفى سنة 1966 ، الذي صار على منوال سابقه وحافظ على نفس الطريقة في الإلقاء والتلقي إلى أن سلم إدارة التعليم الأصيل إلى الشيخ المرحوم ” عبد الحي بن الصديق ” حوالي سنة 1954م الذي حاول أن يركز على المواد الدينية مع مزجها ببعض العلوم الأخرى دون أن يخرج عن الخط الذي رسمه سابقوه، فقد حدثني رحمه الله أن المواد التي كانت تدرس في عهده اقتصرت على النحو بالجرومية والألفية، والتفسير والحديث بالأربعين النووية، والفقه بابن عاشر و الأحكام من خلال الرسالة لأبي زيد القيرواني والتاريخ والجغرافية والمواريث .
أما الالتحاق بالمعهد فقد كان مشروطا بحفظ القرآن.. بغض النظر عن سن الطالب. ثم تولى إدارة المعهد منتصف الخمسينات الأستاذ “عابد الخرشافي” الذي تغيرت على عهده أمور في سير الدراسة حيث أدخل بعض وسائل الإيضاح كاستعمال السبورة الذي أحدث ضجة داخل المسجد إما لامتناع بعض الشيوخ استعمالها أو لاستنكار بعض المصلين وجودها.
وإلى جانب هذه المراكز العلمية وجدت في أحواز طنجة مدارس علمية عتيقة اجتهد رجالها في تعليم الأبناء ونشر العلوم الدينية، والتربية على الأخلاق الإسلامية الفاضلة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 ـ مدرسة القراءات السبع بدار ازهيرو : وهي المدرسة التي أطلق عليها جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته : “مدرسة ولي العهد الأمير سيدي محمد للقراءات السبع”.
توجد بقرية دار ازهيرو بفحص طنجة التي تعتبر كغيرها من القرى والقبائل المحيطة بطنجة مركزا من المراكز التي ساهمت مساهمة فعالة في التعليم الإسلامي بالمغرب وبالخصوص حفظ القرآن الكريم برواية ورش. فقد عجت بمجموعة من القراء واشتهرت بعدد من شيوخ القراءات مما جعل بعض العلماء والأعيان يسعون إلى تأسيس مدرسة للقراءات السبع بها، وقد تم ذلك على يد جلالة المغفور له الحسن الثاني تغمده الله برحمته الذي أمر بتأسيس هذه المدرسة وأوفد وزيره في الأوقاف “الحاج أحمد بركاش” للإشراف على تدشينها سنة 1964م وحضر على جانبه عامل مدينة طنجة آنذاك “الشريف سيدي عبد السلام الوزاني” والعلامة المرحوم “سيدي عبد الله كنون” الذي ارتجل بالمناسبة كلمة عن تاريخ علم القراءات في المغرب وأشهر رجالاته .
2 ـ مدرسة سيدي محمد بن عجيبة بالقصر الصغير قيادة ملوسة فحص طنجة :
هي مدرسة العلامة سيدي “محمد بن عبد السلام بن العلامة المفسر سيدي أحمد بن عجيبة”،
3 ـ معهد الإمام ابن القطان حاليا مرشان / القرية طنجة
أسس عام 1312 هـ 1962 م و التحق به أجيال من طلبة القرآن حفظا و تصحيحا و درس العلوم الشرعية و مر به العديد من الطلبة من جميع أنحاء المملكة، يشرف عليه فضيلة العلامة سيدي عبد الله التليدي.
وإذا انتقلنا إلى أحواز طنجة فسنقف أيضا على عدد هائل من المراكز التي لعبت دورا كبيرا في التعليم والتثقيف، وفي بناء الشخصية العربية الإسلامية ذات الهوية العربية، ففي القبائل الأربع الكبار المنتشرة بأحواز طنجة: أنجرة ـ الفحص ـ وادراس ـ بني مصور يوجد أكثر من مائتي وأربعين مسجدا ساهم جلهم في التربية والتعليم، ففي قبيلة أنجرة نجد أزيد من مائة مسجد منتشرة في مداشرها ومراكزها الصغيرة والكبيرة اشتهر ثلاثون منها بالتربية والتعليم حتى أمها الطلبة من القرى والمداشر الأخرى طلبا للعلم ورغبة في الاستفادة من فقهاء تميزوا بعلمهم وعطائهم. وفي قبيلة بني مصور نجد أزيد من ست وخمسين مسجدا منتشرة في القرى والمداشر اشتهر تسع منها بعقد حلقات للعلم يؤمها الطلبة من شتى المناطق المجاورة. وفي قبيلة وادراس نجد أزيد من أربعين مسجدا اشتهر منها ثلاثة عشر بتعليم الدين واللغة والتف الطلبة فيها على علماء أجلا ء اشتهروا بسمتهم ووقارهم وعلمهم وجهادهم .
وهكذا ساهمت هذه القبائل الأربع مساهمة فعالة في التعليم والتثقيف ونشر المعرفة العربية والعلوم الشرعية بالرغم من الظروف الطبيعية الصعبة وقلة الإمكانات وكثرة التقلبات السياسية، فإلى جانب نضالها الوطني ومساهمة رجالها في الدفاع عن حوزة الوطن وطرد المستعمر عن أرجائه كان لأبنائها حضور فعال ومشاركة متميزة في التعليم والتدريس والتأليف، حتى أنك قل ما تجد أسرة إلا ولها مشاركة في ميدان من الميادين العلمية، ولا أدل على ذلك من العدد الضخم من حملة القرآن والعلوم المتعلقة به والعدد الكبير من المساجد المتواجدة في هذه القبائل وعدد المدارس والمراكز التي ظلت دراسة العلوم الشرعية بها قائمة في القرن الماضي، بل إن بعضها لازال مستمرا في نشر العلم الشرعي وتدريسه إلى يومنا ، ومن هذه المراكز:
• بني كرفط:
مسجد الصخرة وكان به الفقيه السيد الخضر
مسجد الهرا وكان به افقيه السيد العربي
• أهل سريف :
مسجد عين سمين وكان به الفقيه أحمد الحميدي
مسجد الصفصاف وكان به الفقيه الحراق
• بني يسف:
مسجد عين كلبة وكان به افقيه عبد الرحمن الشاعر
• بني عروس:
مسجد أمزلافن وكان به الفقيه الحسن بن ثابت الزجلي
مسجد أمردات وكان به افقيه المهدي
• بني يدر:
مسجد شتوكة بني يخلف وكان به الفقيه عبد السلام النادي
مسجد الصفصاف وكان به الفقيه الطيب الغنوي
• واد راس:
مسجد دار الغابة
• بني حزمار :
مسجد بوخالد وكان به الفقيه محسن البكاري
مسجد تاليوان ببني يحمد وكان به الفقيه الحاج علي بن طامة
مسجد بني وكته ببني منصور وكان به الحاج محمد بن المفضل
مسجد أغموقن ببني زيات وكان به الفقيه الحسين عموق
مسجد تندمت ببني بوزرة وكان به الفقيه العياشي أعراب
مدرسة القراءات السبع ببني رزين وكان بها الفقيه الكرمة
مسجد القوب بالأخماس العليا وكان به الفقيه أحمد بن عمر أكدي
• ناحية الريف :
مسجد تلا أوراق ببني سدات وكان به الفقيه ابن ناصر
مسجد أبي حيان ببني بوفراح( بوفراح)وكان به الفقيه عمر تشكيرت
مسجد سيدي بويعقوب بتمسمان وكان به الفقيه بوشعيب
مسجد تاليلت ببني وليشك وكان به الفقيه ابن قدور
مسجد بني عبد السلام ببني وليشك وكان به الفقيه محمد بنعمر
مسجد زايو بكبدانة وكان به الفقيه محمد الحساني
مسجد أمعشران ببني يحمد وكان به الفقيه محمد المرابط )
وقد جلس للتعليم بهذه المنطقة علماء أجلاء تخطت شهرتهم القبائل والمداشر لتصل إلى حواضر طنجة وتطوان وغيرها من المدن المغربية العريقة نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
1. .العلامة سيدي أحمد بولعيش الشهير بمصباح الفقيه العالم الشهير بالتقوى والصلاح
2. .العلامة سيدي محمد السعيدي الأنجري، عالم جليل وفقيه نبيل اشتهر بحفظ النصوص وسرعة البديهة في الفتوى فكان مقصوداً لهذا الغرض من جهات شتى.
3. العلامة الأمين بوزيد الأنجري العالم الشهير بدقته وتفوقه في علوم كثيرة.
4. العلامة سيدي أحمد بوزيد الأنجري الفقيه الجليل الذي اشتهر بنبوغه منذ صغره وبتفوقه في علوم كثيرة في جل مراحل حياته.
5. .العلامة سيدي محمد الأنجري الفقيه البارز في العلوم الشرعية واللغوية وليد قرية أنجرة الشهيرة والمتعلم على أبنائها وخيرة فقهائها.
6. .الفقيه الحاج محمد بن الهاشمي البقاش من قرية الرمان بأنجرة فقيه القراءات المتبحر في علومها والمتميز في تدريسها وتعليمها.
7. الفقيه محمد بولبن ولد في قرية الزميج من قبيلة أنجرة عام 1340 ه
8. عبد المجيد ازميزم من مواليد عام سبعة وعشرين وثلاث مائة وألف للهجرة.
9. محمد بن محمد مرصو ولد سنة 1949 –
وسيطول بنا المقام لو أحصينا كل العلماء والفقهاء الذين حفلت بهم هذه المنطقة والذين جلسوا للتعليم والتربية والتثقيف.
وفي العقود الأخيرة من القرن الماضي ظهرت بمدينة طنجة مجموعة جديدة من مدارس التعليم العتيق تجمع بين المحافظة على العلوم العربية والإسلامية البحثة والانفتاح على العلوم العصرية من رياضيات ولغات ومعلوميات، أمها عدد كبير من أبناء هذه المنطقة ومن الوافدين من جهات مختلفة من الوطن، وتخرج منها ثلة من حفظة كتاب الله ومتقني علومه ومعارفه، وقفوا للخطابة وجلسوا للتدريس والوعظ والإرشاد بمساجد المدينة وغيرها.