كيف تتحقق من معاني رمضان الكبرى في زمن الوباء؟ مقال للدكتور محمد التمسماني
كيف نتحقق من معاني رمضان الكبرى في زمن الوباء ؟
الحمد لله الغني الكريم الرؤوف الرحيم خلق العباد على مراتب ودرجات وجعل لهم في أيام دهرهم مواسم للخيرات .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن الصحابة الأبرار والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فإن الله تعالى من علينا بهذا الشهر من كل عام يزورنا ضيفا كريما عزيزا فطوبى لمن أحسن وفادته ،و طوبى لمن أكرمه و عظم حرمته ، و طوبى لمن فاز فيه بالمغفرة و العتق من النار .
ولا شك أن حضورنا وشهودنا شهر رمضان هذا العام له وقع خاص لما يمر به العالم كله ومنه بلدنا الحبيب بظرف خاص ووضعية دقيقة غير مسبوقة بسبب هذا الوباء (فيروز كورونا مرض كوفيد19) الذي عم البلدان وغم النفوس وألقى الرعب في قلوب البرايا . وشغل العالم كله ومات الآلاف بسببه . وقفت البشرية كلها حائرة أمامه
وكان بلدنا – ولله الحمد- سباقا الى اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية بتوجيهات مولانا أمير المؤمنين أعزه الله .وفي مقدمة تلكم الإجراءات والتدابير : الحجر الصحي في البيت.
الأمر الذي جعل حضوره وشهوده هذه السنة مختلفا ، لذا كان لزاما علينا أن نستعد لاستقباله استقبالا خاصا ، نستقبله بتصحيح المسار باليقظة والاستبصار فرمضان موسم الاستشفاء من العلل والأسقام وأمراض القلوب والأبدان ومن أخطرها : داء الغفلة، الغفلة عن الله داء وبيل ، يقول الله عز وجل : ﴿ واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين﴾، لا تغفل عن ربك، وقال : ﴿ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا﴾
ما أحوجنا إلى أن نستفيد من الأجواء الربانية في رمضان، نغذي فيه أرواحنا بالإيمان واليقين ، ونقوي الصلة فيه بربنا، و نستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
إنها مناسبة عظيمة لمراجعة الذات ، لإصلاح كثير من المفاهيم الخاطئة حول العبادة في شهر رمضان .
وإنما يتأتى ذاك بـ :
– التذكير بفضائله و مقاصده العظمى .
– التعريف بعناوينه ومعانيه الكبرى مع بذل الوسع في التحقق بها ، وهي إجمالا :
1- الإيمان بالله
2- الاحتساب في طاعة الله
3- الإقبال على الله
4 – الإحسان الى خلق الله
5- الاستغفار من معصية الله
6- الإنابة إلى صراط الله
7- الانقطاع الى الله
أولا – التذكير بفضائله :
اختص هذا الشهر المبارك العظيم بفضائل لا توجد في غيره من الشهور . فكان لزاما أن نتعرف هذه الفضائل، ونتوقف مع هذه الخصائص، لتكون دافعا لنا لحشد الطاقات للتسابق في الطاعات، والتنافس في عمل الخيرات ، ويكفي أن نعلم :
– أنه أفضل الشهور: لأن فيه أنزل القرآن،﴿ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ﴾وفيه الصوم،﴿ فمن شهد منكم الشهر فليصمه ﴾، وفيه تمهد الشرع.
– أنه شهر مبارك: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه مردة الشياطين الحديث …”
– أنه مكفر للذنوب : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر”.
– أن صيامه سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
– أن فيه ليلة خير من ألف شهر : عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ” دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “إن هذا الشهر قد حضركم، و فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، و لا يحرم خيرها إلا محروم”. وفي حديث آخر : “صعد رسول اللَّه صلى اللَه عليه وسلم المنبر ، فلما رقي عتبة ، قال : ” آمين ” ثمّ رقي عتبةً أخرى ، فقال : ” آمين ” ثم رقي عتبة ثالثة ، فقال : “آمين ” ثمَّ ، قال : ” أَتاني جبريل ، فقال : يا محمد ، من أدرك رمضان فلم يغفر له ، فأبعده الله ، قلت : آمين الحديث …”
الإخوة والأخوات :
ثانيا – التعريف بمعانيه الكبرى :
الأمة الإسلامية اليوم هي أحوج ما تكون إلى إحياء هذا المنهج في التعامل مع شهر رمضان ، فرمضاننا هذا فرصة سانحة لنرسم لأنفسنا طريقا نتدرب من خلاله على هذه المعاني السامية ، ونسترجع مقومات شخصيتنا ، بحيث تتحرك جوارحنا جميعها كما أراد لها ربها وخالقها: “وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ”
ما أحوجنا إلى أن نترجم هذا المعاني في واقعنا في حياتنا ، والسؤال المهم هو : كيف نتحقق بها في هذه الظروف التي نمر بنا ؟
1-2 -الإيمان والاحتساب :
هذان المعنيان وردا مجموعين في ثلاثة أحاديث .
الحديث الأول – قال عليه الصلاة والسلام : ” من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ”
الحديث الثاني – قال عليه الصلاة والسلام : ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ”
الحديث الثالث – قال عليه الصلاة والسلام : ” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ”
ذكر الشراح في بيان المراد بالإيمان أكثر من معنى ، خلاصتها :
– اعتقاد أن فرض صيامه من عند الله .
– التصديق بأن صيامه وقيام لياليه والتماس ليلة القدر حق مقتصد فضيلته.
– الإيمان بأنها حق من حقوق الله التي يجب علينا حفظها : ” احفظ الله يحفظك ”
وفي هذا إشارة الى أن كل طائع وعابد مطالب بتجديد إيمانه ، و تدارك ما فاته من تفريط في جنب الله بحفظ حرمة هذا الشهر . نحفظ حقيقته وما يتبعها من شروط وأحكام .
ويكون هذا بالسؤال ” فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ”
وخلاصة ما ذكروه في المراد من الاحتساب :
– طلب الثواب من الله تعالى.
– يصومه على معنى الرغبة والعزيمة طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه.
– يصومه مخلصا ، لا لنحو خوف أو رياء أو سمعة ، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص.
والسؤال : ما وجه تخصيص صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر بهذين المعنيين بالتنصيص ، مع أنهما شرط في كل عبادة ؟
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” : تضمّن الله لمن خرج في سبِيله ، لا يخرجه إِلا إِيمانا بِي وتصديقًا برسلي أن أدخله الجنة ، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ”
الانتفاع به لا يتحقق بدونهما . فوجب الالتزام بذلك وهو حقيقة العبودية وأساس الطاعة ﴿ وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين ﴾ “إنما الأعمال بالنيات ”
فالإيمان هو المعيار الظاهر ومن هنا كانت النية الحد الفاصل بين كون العمل عبادة أو مجرد عادة . بين صوم العبادة وصوم العادة .وقد يصوم غير المؤمن . وكلنا على علم بما يسمى بالصوم الصحي .
فإذا أردت أن تخرج من هذا الشهر مغفوراً لك فعليك أن تصوم صوم المؤمنين المحتسبين ، و تقوم قيام المؤمنين المحتسبين .
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ” قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “خمس من جاء بهن مع إيمان بالله دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة عن ماله طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وصام رمضان، وأدى الأمانة “قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : “الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها”.
الإخوة والأخوات :
ومن المعاني الكبرى :
3 – الإقبال على الله :
رمضان هو فرصة سنوية يزداد فيها المسلم من الطاعات و الخيرات و يقلل من المعاصي و السيئات ، الخير مفتوحة أبوابه و الجنة مفتحة أبوابها ، و النار مغلقة أبوابها ، و الشياطين مقيدة . فيا سعادة من انتفع بهذه الفرصة ، وأقبل على ربه .و في الحديث “وينادي مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ”
هذا المنادي غير مسموع للآدميين ، ولكنهم أخبروا بذلك ليعلموا أنهم غير مغفول عنهم ولا مهمولين ، فإن الباري سبحانه لا تجوز عليه الغفلة ولا الإهمال بحال ولا بوجه .
فهل أقبلت ؟ ما ذا تنتظر ؟
أقبل على ربك بنية خالصة وعزيمة صادقة .
فثواب العبادة فيه مضاعف يرشد إلى ذلك الحديث القدسي :”كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ” .
و يؤيده حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :”إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين ”
يقول أهل العلم : ” وإنما تفتح أبواب الجنة في رمضان ، ليعظم الرجاء ويكثر العمل ، وتتعلق بها الهمم ، ويتشوف إليها الصائم الصابر “.
رمضان شهر القرب من الله . و التقرب إلى الله إنما يكون بأداء ما فرض الله . بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
فيا سعادة من أحياه بالطاعات والقربات ، واعلموا رحمكم الله أن جل العبادات يمكن أن نؤديها في ظل هذه الظروف الخاصة ( الحجر الصحي المنزلي ) إفرادا واجتماعا ، عن قرب وعن بعد .
وهذه قائمة بأجل العبادات التي نعمر بها أوقاتنا في هذه الأيام :
الذكر / الدعاء / تلاوة القرآن / التفقه في الدين / الصلاة على الرسول الكريم / رعاية الأبناء / أداء الحقوق / صلة الرحم تؤدى عن بعد
وأفضل ما يتقرب به العبد إلى الله في هذا الشهر الكريم :
– الصيام
– وتلاوة القرآن
روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، قال: فيشفعان”
فطوبى لمن شفع فيه رمضان و طوبى لمن شفع فيه القرآن .
– الدعاء :
الدعاء عبادة عظيمة. أكرمنا الله في هذا الشهر الكريم بدعوة مستجابة في كل يوم و ليلة من رمضان . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “إن لله تبارك و تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة –يعني في رمضان-، و إن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “للصائم عند فطره دعوة لا ترد” ، وكان يدعو صلى الله عليه وسلم عند إفطاره: “ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله” .وفي الحديث الصحيح :” ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصَّائم حين يُفطر، ودعوة المظلوم ” .
إنها مناسبة عظيمة للتضرع والدعاء والاستغاثة ، فيه ترفع أكف الضراعة بالليل والنهار.فمن يسأل العفو عن زلته، وآخر يسأل التوفيق لطاعته، وثالث يستعيذ به من عقوبته، ورابع يرجو منه جميل مثوبته، وخامس شغله ذكره عن مسألته فسبحان من وفّقهم .
الإخوة والأخوات :
ومن معانيه الكبرى :
4 – الإحسان الى خلق الله :
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : “كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة”.متفق عليه
الإخوة والأخوات :
ومن معانيه الكبرى :
5 – الاستغفار من معصية الله:
في الحديث المتفق عليه: “فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :”إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين ” .
وفي حديث آخر : “إذا كان أوَّل ليلةٍ من شهرِ رمضانَ: صفّدت الشَّياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ”
قال أهل العلم :” الحكمة في تصفيد الشياطين في رمضان : تقليل شرهم وإغوائهم للعباد ، ليقبلوا على الطاعات ويبتعدوا عن المعاصي والشهوات . وفي هذا فرصةٌ للتائبين الطامعين برضا الله -تعالى. ”
الإخوة والأخوات :
ومن معانيه الكبرى :
6 – الإنابة الى صراط الله :
رمضان هو: فرصة ثمينة للمذنبين ، أن يبادروا بالتوبة والرجوع والإنابة إلى الله، والندم على ما فعلوا، والعزم على ألا يعودوا لارتكاب المعاصي مرة أخرى.
وتعويد النفس على الفضائل وإبعادها عن الرذائل، والصيام يجمع أنواع الصبر الثلاثة، صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على ألم الجوع والعطش، وفي الحديث: “أن الصوم نصف الصبر” ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من باهلة: “صم شهر الصبر”
الإخوة والأخوات :
ومن معانيه الكبرى :
7 – الانقطاع الى الله :
فهو شهر مراقبة النفس وتربيتها على الفضائل والبعد عن الرذائل “فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم” متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام : “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” (متفق عليه).
هو شهر الانقطاع للعبادة، والتفرغ للطاعة والذكر والدعاء والاستغفار، ” وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً”.
وخاصة في العشر الأواخر من رمضان. حيث كان صلى الله عليه وسلم يخصها بأعمال لا يعملها في بقية الشهر ، من إحياء الليل ، و إيقاظ الأهل ، و الاعتكاف في المسجد ، و التخلي لمناجاة ربه ، و ذكره ، و دعائه و كان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس ، فلا يخاطبهم و لا يشغل بهم و ذلك تفريغاً لباله و قطعاًَ لإشغاله ، في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله وأيقظ أهله : “و في رواية : و أحيا الليل و أيقظ أهله و جد و شد المئزر و كان يطرق باب فاطمة و علي ليلاً فيقول لهما : ألا تقومان فتصليان “.
وفي حديث آخر : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره ”
وروى الإمام الترمذي من حديث زينب بنت أم سلمة: ” لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه”
اللهم وفر حظنا من البركات، و سهل سبيلنا إلى الخيرات ، و لا تحرمنا قبول الحسنات و افتح لنا أبواب جنانك، و أغلق عنا أبواب نيرانك ، و وفقنا لتلاوة قرآنك.
والحمد لله رب العالمين