مكانة المرأة في الإسلام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2/2 للدكتور محمد كنون الحسني
مكانة المرأة في الإسلام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2/2 للدكتور محمد كنون الحسني
مكانة المرأة في الإسلام
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
2/2
انطلاقا من المساواة والتكريم الذين خص بهما الإسلام المرأة، والتي تحدثنا عنهما في العدد الماضي خاطب الله تعالى النساء بالإيمان والمعرفة والأعمال الصالحة في العبادات والمعاملات كما خاطب الرجال، وجعل لهن عليهم مثل ما جعل لهم عليهن، وقرن أسماءهن بأسمائهم في آيات كثيرة، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنات كما بايعه المؤمنون، قال تعالى: ( يأيها النبيء إذا جاءك المومنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا ياتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله، إن الله غفور رحيم)[1]، فما يرويه لنا التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من النساء البيعة يوم فتح مكة ، وأمر سبحانه النساء بتعلم الكتاب والحكمة كما أمر الرجال .وانظر كيف يؤكد القرآن الكريم هذا المبدأ في الآية الكريمة ( إن المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، والقانتين والقانتات، والصادقين والصادقات، والصابرين والصابرين والصابرات، والخاشعين والخاشعات، والمتصدقين والمتصدقات، والصائمين والصائمات، والحافظين فروجهم والحافظات، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )[2]. فهذه الآية نص صريح في المساواة بين الرجل والمرأة في العمل والحساب والجزاء ، فهي نداء إلهي موجه إلى الجنسين دون تمييز ولا تفريق.
- الجهاد المفروض على الرجال دون النساء .
- النفقة والصداق الواجبان على الرجل دون المرأة .
- الطلاق والرجعة اللذان بيد الرجل .
- مظاهر البنية الطبيعية كالقوة البدنية واللحية والصوت الخشن .
- قوته وتكوينه الفطري وقدرته على تحمل المشاق التي لا تتحملها المرأة، وكونه متوازي الأحوال مستعد للعمل في كل الأوقات لا يعتريه حيض ولا نفاس مما يغير حاله ويضعف قوته.
- تكليفه بالنفقة والكسب ورعاية شؤون العائلة .
الأحزاب الآية 35[2]