التكوين الشرعي

لا يختلف اثنان حول تعطش المجتمع المغربي المسلم إلى الخطاب الديني العالم الرصين، وإلى التأطير العلمي الأصيل المنطلق من الفهم الوسطي الصحيح للكتاب والسنة، والمرتكز على الثوابت والقواعد والمرجعيات الكبرى التي أجمعت عليها الأمة منذ قرون في إطار المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي.

ولما كان الدور الذي يقوم به المجلس العلمي في غاية الأهمية على مستوى تأطير الحقل الديني بالمدينة، فإن الحاجة ما فتئت تتزايد باستمرار إلى خدماته في التأطير والتوعية والتفقيه في الدين، مما استدعى التفكير في تكوين مجموعة من الأطر المؤهلة والقادرة على مساعدة المجلس في تلكم المهام، من هنا جاء تفكير خلية المرأة والأسرة بالمجلس العلمي بطنجة في إطلاق مشروع أولي للتكوين الشرعي يستهدف شابات من المدينة بمواصفات معينة علميا وفكريا وخلقيا.